الاثنين، 25 مايو 2015

نزار قباني - متى ستعرف كم أهواك يا رجلاً ؟

نزار قباني - متى ستعرف كم أهواك يا رجلاً ؟

متى ستعرف كم أهواك يا رجلا أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنـا بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه أو تطلب الشمس في كفيك أرميها

أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا وإن من أشعل النيـران يطفيهــا
يا من يدخن في صمت ويتركني في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا
ألا تراني ببحر الحب غارقـة والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا
كفاك تلعب دور العاشقين معي وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا
كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا
ارجع إلي فإن الأرض واقفـة كأنمــا فرت من ثوانيهــــا
إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه ولا لمست عطوري في أوانيهــا
لمن جمالي لمن شال الحرير لمن ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا
إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا

قصيدة لا تصــالح - أمل دُنـقل بـصوتـه

شعر حر الشرارة بقلم رشيد شرشاف
اراك دوما ترشف السراب
تشتاق للمهد حضناً يكشف الضباب
وترتدي ثوب الردى سنيناً
تنزف كالارحام كالصهارة
تثور
تسترخي
اسى
عذاب
كالشمع بين الخبو و الشرارة
 عزف المجانق بقلم رشيد شرشاف
  • و سمعته يصف الهوان يذمه
  • و يقول لا كف الدمع٠
  • في عينيه تركض شهوة الغد أدمعا٬
  • وشرود يومه بين أسراب الطيور كساه ريشا،
  • يعتلي بالنفس و الجسد الأسير٠
  • طاف الزمان و بعض صحبه،
  • و اصطفى من ركمه شهبا،
  • و سافر بالأثير٠
  • مستمسكا بغد٬
  • يسوق الناس للغد كالضرير٠
  • ما طاف غير دروب منبته الكسير٠
  • بالسيف٠٠
  • بالسيف الصروم الصلد تنزاح القيود،
  • و أضلع الزمن العسير٠
  • و سمعته يعظ الرجال الصم،
  • يخبرهم بأسرار الكون،
  • زمنا طويلا،
  • يرتدي صخب الزمان شرارتين
  • من الغدير،
  • فيضا من البرق البعيد مدى،
  • ينير باقتين من الدهور
  • نزلا من الأفق المديد من المجيد،
  • يبيد أسوار العصور٠
  • وجفت ضمائر
  • واكتفت أُخَر بنجواها
  • على فُرُشِ السرير