الاثنين، 28 ديسمبر 2015

عربة نويل

بنظرة إلى النجوم ـ
تتراقص حروفي،
تشكل هايكو.
................................

مخضرة جنان الهايكوـ
تجري من تحتها الأنهار،
عن الناس يرحل المطر.
................................

عربة نويل ـ
محملة هذا العام،
قصائد هايكو.
.................................
رشيد شرشاف
..............

الخميس، 24 ديسمبر 2015

على عتبة الباب

على عتبة الباب ـ
قطرات مطر تبلل،
ضفدعا صغيرا.
................................
عازف البيانو ـ
بأصابع مدربة،
يكسر الصمت.
................................
كل مساء ـ
خفية يقضم الليل،
حواف القمر.
...................................
بائع الخضر ـ
يعرض البضاعة التالفة،
الناضجة تحت تزكم أنفي.
....................................
بقلم:رشيد شرشاف

الاثنين، 21 ديسمبر 2015

قصة قصيرة: أول نبض.. بقلم:رشيد شرشاف

قصة قصيرة: أول نبض.. بقلم:رشيد شرشاف

الحديقة تعج بالناس والطيور والزهور وطاولات المقهى وكؤوس الشاي والقهوة وعصائر الفواكه اللذيذة،عينا النادل تراقب المكان كصقر مدرب. إخترت مكانا ظليلا تحت شجرة وارفة،أزحت المقعد إلى الخلف ودعوت فاطمة للجلوس. توردت وجنتاها كشفق محمر وشكرتني بإيماءة من رأسها.النسيم يداعب شعرها الأسود ويحمل رائحته الزكية إلى أنفي.خَدَر يتسلل إلى أحاسيسي.أجلس بمواجهتها وأنظر إلى عينيها مباشرة . ـ يوم جميل. تبتسم: ـ إنه جميل حقا. أعتدل في جلستي،أحاول أن أكون مهذبا إلى أقصى الحدود. لو شاهد أحد معارفي هذا اللقاء لنظرإلي غير مصدق.كيف لمن ينادي باحترام المرأة أن يجلس مع فتاة جميلة في المقهى في عز النهار؟أين ذهب الورع؟.. أنظر خلسة إلى ملابس فاطمة،أناقة في اللباس واحتشام ظاهر،يأتي النادل بابتسامته العريضة ،نطلب عصيرين باردين،أنتظر ذهابه،بركان عرق بارد ينفجر عيونا من مسام جلدي،شيئا فشيئا أتمالك أعصابي و تنتظم دقات قلبي.كيف لكومة عضلاتي أن ترتعش أمام هذا الكائن اللطيف؟أم أن قرار الزواج المصيري هو ما يربكني؟. يقطع النادل حبل تفكيري،بيد مدربة يقدم العصير،أشكره، أرتشف رشفة صغيرة وأسألها عن أحوالها في دراستها الجامعية،تجيبني بحماس أنها متفوقة كعهدها دائما،أهنئها بصدق، وتتدفق الكلمات شلالا من فمي،أحدثها عن أيام دراستي، وعن علاقتي الوطيدة بأخيها محمد،عن أول مرة رأيتها فيها،وعن إستحساني لأخلاقها وسعة علمها. سرور يضمنا كفراشات تحوم حول قنديل،تتداخل ذكرياتنا وتتقاطع فنضحك ملء أذنينا كطفلين صغيرين،الكلمات تطير مرفرفة من بين شفتيها وتستقر عذبة في أذني،يتوقف الكون والزمن للحظة ليشهدا غرق قلبي في بحر عينيها كشمس الغروب،لم أشعر بسعادة غامرة تتملكني كمثل هذا اليوم.خططت لهذا اللقاء قبل أسبوع ،حدثت محمدا عن رغبتي بالزواج من أخته فاطمة،رحب بالفكرة،وتم التخطيط لكل شيء ،موعد اللقاء ومكانه ،حتى خاتم الخطوبة إشتريته ،فقط موافقة صغيرة من شفتيها وتنفتح أبواب السعادة.تحسست الخاتم في جيبي وتنهدت بحرارة،إبتسمت فاطمة فبادلتها الإبتسام،الكلمات في حلقي تأبى الخروج،شعرت كأنها تعلم كل شيء وأن زبائن المقهى ينظرون إلي من كل الجهات،الكل يعلم أمري وينتظر إفصاحي عن مكنون صدري.خلف الصدر آمال تخشى الظهور والإنكسار. أحسست بالعرق يتصبب من جبيني ويسري عبر جسدي كله،تمالكت نفسي وحاولت أن يخرج الصوت طبيعيا من فمي،إستأذنتها في الذهاب إلى المغسل لغسل يدي،كانت محاولة أخيرة لتبريد جسدي واستجماع قواي وتهيئي لما أنا مقدم عليه،عدلت ملابسي ورسمت إبتسامة عريضة على وجهي وعدت.رأيتها من بعيد جالسة كأميرة أسطورية ،مبتسمة، سعيدة،إقتربت بخطوات حالمة ،خطوة مستقرة على الأرض،وخطوة سابحة فوق السحاب،إندهشت أن وجدتها تتحدث عبر الهاتف المحمول ،أنهت المكالمة غير مصدقة،قالت بحبور: ـ تصور،لقد طلب أستاذي في الجامعة الزواج مني!!. هنأتها من كل قلبي بالرغم ما ٱستبد بي من ألم ،من يومها وأفراحي بدر مكتمل تتقلص إلى هلال..

الجمعة، 18 ديسمبر 2015

عرائس البحر
تركب الأمواج
خلفها نورس.
..............................
 معانقة البحر
مصافحة الريح
نوارس بيضاء.

الخميس، 17 ديسمبر 2015

يد الشمس الحانية
تربت على كتفي
تُقرِئُني سلام النور.
................................
العيون التي رأت كلَّ شيء
تعودُ ثانيةً
لتسدل رموشها على ذكرياتي.
................................
متوجهة نحو الشمال
سرب طيور مهاجرة
الصغار في المؤخرة.
................................
قهوتي ليل داج

شمعتي بين خبو وشرارة

عني أنت غائبة.
.................................
بقلم:رشيد شرشاف

الخميس، 3 ديسمبر 2015

تأرجح باستمرار
مع هبوب الرياح
بيت العنكبوت.
.................................
في صباحات الشتاء
تتقلص قدمي داخل الحذاء
مع جوربين أو أكثر.
.................................
صباحي سعيد
من بين كل الناس
ينقر عصفور نافذتي.
................................
صباح خريفي
مودعا حبيبتي
تصطك أسناني.
................................
على هذه السحابة
أراني واثق الخطوة
أكاد أن أسقط.
.................................
بقلم: رشيد شرشاف