السبت، 23 مايو 2015

شعر حر ليس ذنبي بقلم رشيد شرشاف

شعر حر ليس ذنبي بقلم رشيد شرشاف
أسراب ليلي كالضباب
تلفني
تغتالني ليلا مسافرا
بين أسراب المرايا
ساكبا زمن العصور على يدي
بعد الخراب.
أغتاظ إذ تغتالني أشواطا
تنسف أضلعي نسفا
و تمنحني العذاب.
أغتاظ إذ تغتالني بينما
دموعي كالجمار
أخطو إلى الغد كالغبار
تسوقني زمنا خنيق النفس
بين الشوك تنشئ مرفئي
..................................................
قد ضاع من ألف ردى
عزفا غوى كالهمس
يصدح كلما زاد الردى خسفا
نفس تعوي تحت الرمس
قد ضاع الذي ألف الكأس البخس
يجتاز الزمان بغير حس
من جرح صار يكوي كالشهاب
..................................................
أسرار قلبي بعثرت
زمنا طويلا
بين الخلائق فجرت
تسقي الشعوب بنبضها
و تفتح بابا من حديد
يخفي شرور العابرين
وجروح قلبي قبل فرحي
وابتسامي
ما كفت أوراق أسفاري
كلام الآن و الأمس
ما كفت أوراق كتابي
حروف دمي
و دمع الآخرين

شعر حر: رقصة الموت بقلم:رشيد شرشاف

شعر حر رقصة الموت بقلم:رشيد شرشاف
وردة فاضت جمالا في ظلام الغاب يوما
تشتهيها لوحة الفن العريق
ترتوي من فائض النبع اشتياقا
والظلال السمر أرخت رمشها سهوا من الجدع الوريق
والندى غطى صباحا
روضة الغاب النسيق
من سماء تعتريها
نشوة البعد السحيق
كم شجاها عطفهم وامتد حبا في ثناياها عظيما
فانتشت أوراقها حد البريق
والرياح الخُُضر حَملاً لقحتها
فارْتََضتْْ عن خاطر رطب العشيق
فاستوى في قعرها خمرا شهيا
كل ما يسقيه دوما من رحيق
يرتدي في كل ريح مسك عشق
يحمل النحل الكثير اللف حملا كالعقيق
يرتوي من كأسها حينا و حينا
ينثر الطيب اللذيذ الذوق نثرا بالعروق
كم سقاه الورد طيبا
يسكب الشهد الأنيق الرسم كالماء الدفوق
وارتضاه الورد نبعا
دائما يروي عروق الشهد كالقلب الخفوق
فاشتهاها وارتوى منها فغنى
يطرب الأسماع بالصوت الرقيق
راقصا بين الروابي ناشدا أحلى كلام
شاكرا عطف الرفيق
تائها بين الأغاني ليس يدري
أيها يلحقه بالذكر الخليق
غافلا عن رصد نار تعتريها
رعشة الأحقاد كالقلب الصفيق
تكتفي بالشر نبعا
كلما فاضت سرورا روضة الغاب الصديق
ترتوي من ناره الحرى و تلقيها كتنين طليق
تبتغي نثر اللظى نثرا من القعر العميق
تببتغي نشر اللظى جمرا كشمسٍ
تصطلي عند الشروق
تبتغي فرش الروابي بالجحيم الأحمر القاني كبركان مفيق
تبتغي منْع العشيق الغر من رشف الرهيق
يُصعق النحل الخنيق النفس كالنفس الزهوق
يحتمي بالصمت من غم محيق
ناظرا للروض مصعوقا كئيبا كالحميق
طائرا صوب الأعالي
مثقلا يبكي بضيق
حائرا يشكو هوانا
ليس يشفى كالحريق
سائلا خلق الورى عن ذنبه العاتي ويعوي كالغريق
داعيا لفع اللظى للسلم باللسن الرشيق
راجيا صفحا وصلحا
غير أن النار ترميهم بلفح حارق يكتظ بالشر العتيق
لا تبالي بالفِراشِ الأخضر الغض الشفيق
أو تبالي بالجمال الفائض الطيب النسيق
بل تثور الثورة العظمى و تُردي كل خَلق الروض كالسيل الدلوق

نبض الفؤاد النضر بقلم رشيد شرشاف


        نبض الفؤاد النضر                      بقلم رشيد شرشاف

يا ناسيا رنات نقر المطر
بين السحاب الحر يغفو صوت ناي تحت نبع السفر
الحق نشيد الصدى
اسمع حفيف الشجر
الحق شريد الندى
اسمع خفيف الوتر
لاتقتنع بالنظر !
بين السحاب الحر يغفو صوت ناي تحت نبع السفر
قد غنت الاطيار اشعارها
و الصبح لاينتظر .
وامتصت الازهار اسرارها
والسر كم ينتشر
فاسعد فما غير الفؤاد الغض يسعد ; قد سقاك القدر!
بين السحاب الحر يغفو صوت ناي تحت نبع السفر
رصع سماء النهى
بالنفس نهر يرتوي بالدرر
كم تسحر القلب الشريد الربى
والنفس ان تاهت زمانا بين نبض الخافق المنشطر
فامنح لباحات الفؤاد الهدى
لا تقتنع بالسهر !
بين السحاب الحر يغفو صوت ناي تحت نبع السفر